SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الكنيسة – حلقة 10 – مبادئ الوحدة في الكنيسة – تابع أهمية الخضوع

2- الخضوع حماية من الانحراف والضلال:

– إن كنت تظن أنك بعيدٌ جداً عن الضلال والانخداع، فهذا الظن هو الخدعة الأولى في حياتك، فجميعنا عُرضة للخداع والضلال والانحراف، والكتاب يشجعنا أن «نُلاَحِظ بَعْضُنَا بَعْضاً لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ» (عب 10 :24، 25).

– كل منا يحتاج إلى آخرين في حياته لكي نساعد بعضنا بعضاً ونلاحظ بعضنا بعضاً، فإن سقط شخص ما يقيمه رفيقه، ليس ذلك فقط بل كما يقول سفر المزامير «لِيَضْرِبْنِي الصِّدِّيقُ فَرَحْمَةٌ، وَلْيُوَبِّخْنِي فَزَيْتٌ لِلرَّأْسِ» (مز 141: 5). فأنا أختار أن أعطي الآخر الحق في توبيخي.. وأن أضع حياتي في النور من خلال حياة الشركة مع الجسد ليستطيع أن يلاحظني الآخرون، وأطلب منهم أن يوبخوني إن لاحظوا فيَّ أي انحراف.. نعم إن الخضوع هو اتجاه قلب مملوء بالتواضع، وقبول التوجيه من الآخرين.

(كو 3: 16) «لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ».

(1تس 5: 12، 13، 14) «ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ، وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيراً جِدّاً فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ. سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ».

3- الخضوع يحافظ على الوحدة:

في البيت أو في الكنيسة هناك أشخاص دورهم أن يقودوا (الزوج مثلاً في البيت، أو الراعي في الكنيسة…) وهذا لا يخل بالمبدأ الأول من مبادئ الوحدة (المساواة) فإن كل شخص يقود (الزوج… الراعي) فهذا ليس معناه أنه أفضل أو أكثر قيمة من الآخرين، بل يعني فقط أن له دوراً مختلفاً…

+ وهذا الدور في الكنيسة هو الذي يجعل الجسد كله يتحرك في وحدة وتناسق لهدف واحد. فعندما يقوم كل واحد منا بدوره المحدد نجد أن الوحدة الحقيقية ممتعة وممكنة.

وعندما نحاول أن نلعب أدواراً ليست هي لنا نتعثر ويتعثر الجسد كله معنا.

+ وممارسة الخضوع في الجسد دعوة عامة للكل «خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ» (أف 5: 21).

فمثلاً يخضع الفرد في المجموعة للقائد، ويخضع القائد للمجموعة ككل. وإذا تساوت السلطة بين مجموعة من القادة يخضع كلٌ منهم لرأي الأغلبية فيهم (مثل نظام مجالس الكنائس).

فلا يوجد من هو مستثنى من هذا المبدأ أو غيره من المبادئ

(1بط 5: 5) «وَكُونُوا جَمِيعاً خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ»

(راجع دراسة الخضوع بالتفصيل في مبادئ التلمذة).

تكامل مبادئ الوحدة معاً:

المبادئ الثلاثة للوحدة التي رأيناها يكمل كل واحد منها الآخر، وعلينا أن نحفظ الثلاثة معاً بدون أن يكون تطبيق مبدأ على حساب تطبيق مبدأ آخر. فمبدأ المساواة في القيمة لا يلغي مبدأ التنوع في المواهب والأدوار، ولا يؤثر في خضوعنا للآخرين. وإن كان شخص له سلطة اتخاذ القرار فهذا لا يعني أنه أعلى من الآخرين في القيمة، كما أن مبدأ التنوع يجب ألا يؤثر أو يلغي مبدأ تسلسل السلطة، فأحياناً عندما يكون لدى البعض مواهب كثيرة ومتنوعة ولهم أدوار متعددة ومؤثرة في الجسد يشعرون أنه من حقهم أن يطالبوا بأدوار قيادية أكثر أو أعلى في الكنيسة، لكننا نرى كيف كانت مواصفات استفانوس ومواهبه كثيرة ودوره قوياً وفعالاً جداً، فلقد كان مملوءاً من الإيمان والروح القدس، يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب. وبالرغم من هذا كله كان دوره خدمة موائد، وترتيبه في التسلسل القيادي شماساً (أع 6: 5-10).

[نحتاج للمبادئ الثلاثة معاً لنحفظ التوازن ومفهوم الوحدة في الكنيسة].

والى اللقاء في الحلقة القادمة…