SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

 

العلاقات – المبادئ العامة للعلاقات الانسانية – حلقة 1- ابعاد العلاقات ودوائر تأثيرها

هناك ثلاث أبعاد رئيسية في العلاقات هي:- 

سبق أن تكلمنا عن العلاقة مع الله… من هو الله؟ … ومبادئ العلاقة معه.. وكيفية ممارسة علاقتي معه… الخ

كذلك تكلمنا كثيراً عن العلاقة مع النفس تحت عنوان “شفاء النفس”. وقلنا إن المصالحة التي تتم بيني وبين الله، تنعكس على نفسي أي أتصالح أنا كأنسان مع نفسي.

يبقى أن نتكلم عن علاقتي بالآخرين.

وعليه، تكون دوائر العلاقات متمثلة في الأبعاد الآتية:

  • البعد الروحي يظهر في علاقتي بالله
  • البعد النفسي يظهر في علاقتي بنفسي
  • البعد الإنساني والاجتماعي يظهر في علاقتي بالآخرين

البعد الأول (الله) والثاني (الإنسان الفرد) مفرد، أما البعد الثالث فهو جمع (الأخرون).

في إحدى المرات، جلست مع شيخاً صوفياً… قال لي إننا كمسلمين نسيئ فهم الإيمان المسيحي في الله، فالمسيحيين ليسوا مشركين لأنهم يؤمنون بإله واحد…. والأقانيم الثلاثة لا تعني التعدد… كان حواراً جميلاً بيننا… وقد طلبت منه ان يشرح للجميع فكرته هذه، كي يعرف جموع المسلمين أن المسيحيين ليسوا مشركين، بل يؤمنون بإله واحد.

 ملاحظة

هناك بُعد هام لم نذكره وهو علاقة إبليس بالإنسان، وقد ناقشنا هذا الموضوع في قسم الصراع الروحي (الحرب الروحية).

عندما ندرس الكتاب المقدس، نجد مقاطع كثيرة تتكلم عن:

علاقة الإنسان بالله

علاقة الإنسان بنفسه

علاقة الإنسان بالآخرين

وهو في هذا يضع مبادئ وقوانين؛ بعضها مبادئ عامة، يمكن تطبيقها في جميع صور ودوائر العلاقات، والبعض الآخر قوانين خاصة تنطبق على بعض أنواع العلاقات.

أربعة دوائر للعلاقات

  1. العائلة

تبدأ العائلة بعلاقة عاطفية بين طرفين ثم تتطور إلى علاقة زوجية ثم علاقة أبوية ثم علاقة الأطفال بوالديهم.

وعليه سوف نتكلم عن:

  1. مرحلة ما قبل الزواج (اختيار شريك الحياة)
  2. مرحلة الزواج (القوانين الخاصة بالعلاقة الزوجية)
  3. علاقة الآباء والأمهات بأبنائهم، والتعامل مع سن المراهقة.
  4. علاقة الأبناء بالوالدين.
  5. الكنيسة

أو العائلة الروحية؛ وفيها نتكلم عن مبادئ العلاقات داخل الجسد الواحد. وكيف تكون العلاقات بناءة وصحيحة وصحية وليست هدامة أو جارحة.

  1. العمل

علاقتي بالعمل (أنا والعمل). هناك آيات كثيرة بالكتاب تنظم هذه العلاقة. يقول الكتاب: ” إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً ” (2تس 3: 10)، وهنا يحض الكتاب على العمل. العمل ليس فقط لتغطية نفقات الطعام والملبس، بل كي أكون شخصية منتجة تُضيف للمجتمع.

 الدولة

علاقتي كتلميذ للمسيح بالدولة… ما هي قوانين الله كما جاءت بالكتاب والتي تنظم علاقتي بالدولة.

  • في تناولنا للموضوعات السابقة، سوف نتبع منهج مدرسة المسيح:

ماذا يقول الكتاب عن هذه الموضوعات؟

هل كلام الكتاب مقنع أم لا؟

هل يمكن تطبيقه عملياً أم لا؟

يعالج الكتاب جميع حقائق الحياة من البداية؛ منذ 2000 سنة.. الله يعرف الإنسان جيداً، وقد وضع له مبادئ تساعده في علاقاته المتعددة… مبادئ تنظم علاقاته بشريك الحياة، والعائلة، والكنيسة، والمجتمع، والدولة. إنه يضع مبادئ عامة لاتتغير على مر العصور، فعلى سبيل المثال نجد في رسائل بولس الرسول كلمات للآباء والأبناء والأزواج والعبيد…. الخ

ومن ضمن القضايا الكبرى التي عالجها الكتاب؛ قضية الدين والدولة. ما قبل مجيء السيد المسيح، كانت اليهودية “دين ودولة”…. فقد تضمن الناموس (الشريعة) وصايا طقسية ووصايا مدنية. ولكن عندما جاء المسيح وضع خطاً فاصلاً، وقال: “أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ” (مر12: 17)، “مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.” (يو18: 36). كان تعليمه واضحاً جداً.

أيضاً، جاء المسيح ليبطل (يلغي) ناموس الوصايا في فرائض (أف 2: 15)، ما معنى هذا؟ معناه أنه ألغى القانون المدني كما جاء في العهد القديم. كانت حكمة الله- في القديم- تقتضي وجود دولة وشعب وأنساب بحسب الترتيب النبوي… نسب يصل إلى داود ثم ياتي المسيح من نسل داود. وبمجيء المسيح لم نعد نحتاج إلى مملكة أرضية بل إلى ملكوت الله- وصارت الكنيسة تحوي بداخلها مجموعات من الناس من كل قبيلة وأمة وشعب ولسان.

لم يعد هناك حاجة لقوانين مدنية موحدة، فالحكومات الحديثة تختلف من بلد إلى أخر، وعليه تختلف القوانين الوضعية. وهذا الإختلاف يساعد المجتمعات على التطور والحركة إلى الأمام، والعكس يجعل المجتمع يرجع إلى الخلف… إلى اليهودية… إلى عصور ما قبل التاريخ!!

لقد عالج السيد المسيح هذا الموضوع. قال إن الله يحب الإنسان ويطلب خيره، فقد أحب الله العالم وأسلم ابنه من أجل خلاص العالم. وللأسف مثل هذه الموضوعات لم تقدمها الكنيسة من قبل. لقد تربينا على أن نعيش خارج المجتمع وليس جزء منه، كما تربينا على أن هناك موضوعات (ممنوع الكلام فيها). لكننا الآن نتكلم ونناقش ونكوّن وجهة نظر…. ولنا امتياز أن نعبر بكل حرية.

س: ما هو القانون المطلق الذي يجمع كل القوانين؟

نقصد بالقوانين؛ القوانين العامة والخاصة التي تكلمنا عنها في الصفحات السابقة.

القانون المطلق هو الحب. إن جميع المبادئ والقوانين التي تنظم علاقتنا بالله أو بأنفسنا أو بالآخرين تدور حول هذا القانون الأساسي (الحب).

هذا هو الكمال، أن يكون هناك رأس… شيء مطلق ينبثق منه أشياء نسبية. المحبة أو الحب هو الخيط القرمزي الموجود في كل الأشياء. الحب هو صفة الله… وهو القانون الذي وضعه البشر… وقد وضعه لجميع الأمور… فمثلاً يتجسد الحب في العلاقة العاطفية بين اثنين، ويكلل بالزواج، ثم يستمر بعد الزواج … وبالحب أيضاً في علاقتي بالمجتمع، اصير فرداً منتجاً لأني أحب مجتمعي وأريد أن يكون لي دوراً في العطاء للآخرين.

لأجل هذا، يقول الكتاب: ” وَعَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ” (كولوسي3: 4).

المحبة هي رباط الكمال، ففي كل علاقة هناك “رباط” هو المحبة. ما أجمل الكلمة المقدسة التي تبرز لنا أحب كلمة إلى مسامعنا “المحبة” وتجعلها هي القانون الأساسي في العلاقات. كلمة يتمناها الإنسان، ويحتاجها الإنسان، كما يحب أن يعبر عنها في أوقات مختلفة.

في رحلة دراستنا “سوف نكتشف قد إية الكلمة دي مليانة حكمة وفهم وعطاء وتأثير. إزاي تحول هذا الحب في جميع العلاقات الإنسانية إلى مبدأ بناّء بيضيف وعملي وتطبيقي، مفهوش عبط ولا جهل ولا سذاجة…”