SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

 

الصراع الروحي – حلقة 9 – استراتيجيته في الهجوم – الترغيب

  • استراتيجية العدو في الهجوم علينا: 

يستخدم العدو (إبليس) فلسفة خاصة ومتكررة لكن بطرق متنوعة ومبتكرة لكي يحقق أهدافه بأن يسقطنا في الخطية مراراً وتكراراً، فنيأس ونستسلم له فيسود على حياتنا ليأخذنا معه إلى البحيرة المتقدة بنار وكبريت.

(يو 8: 44) «.. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ..»

وهنا سنقوم بشرح فلسفة العدو في التجربة خاصة كما هي موضحة:

في جنة عدن (تجربة آدم وحواء) وفي البرية (تجارب المسيح)

(تك 3: 1-6)            (مت 4: 1-11 ولو 4: 1-12)

# وهنا علينا أن نلاحظ أمرين هامين:

  • إنه يستخدم مركزية الذات بشقيها الأساسيين:

    • الأنانية .. الشهوة.. الاهتمام بالذات

    • الكبرياء.. الغرور.. الاعتماد على الذات

كما قد ناقشنا من قبل في موضوع «لا أنا بل المسيح» تحت عنوان «جسد الخطية أو الإنسان العتيق». لإثارة الدوافع الخاطئة للسقوط في الخطية

ولذلك فإن الموت عن الذات يغلق هذا الباب في وجهه.

  • يستخدم العالم الحاضر:

    • ليعرض علينا أفكاره ومبادئه، بل أكثر من هذا

    • ليضغط علينا بطرق مختلفة لنقبل هذه العروض المغرية إما: الترغيب و الترهيب

لذلك فنحن نستطيع أن نقول إن العالم هو صالة العرض showroom الخاصة بإبليس لعرض أفكاره ومنتجاته.

1يو 2: 15  «لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ».. لماذا؟

1يو 2: 16 «لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ» (تعظم المعيشة = زهو الكبرياء)

أي أن فلسفة هذا العالم مبنية على الشهوة والكبرياء

  • شهوة الجسد: أن أشتهي احتياجات الجسد (الطعام.. الجنس) الاحتياجات

  • شهوة العيون: أن أشتهي ماتراه العين (الأشياء والمصنوعات) المغريات.

الشهوة عكس (الحب.. العطاء.. إنكار الذات) لأن مركزها هو الذات.

الشهوة تحول البشر إلى أشياء نستمتع بها (تشييئ الآخر) ونمتلكه.

  • تعظم المعيشة: (زهو الكبرياء)

–  الافتخار بما عندي وبما حققته

– المقارنة.. المنافسة المبنية على الغيرة والحسد والحقد.

–  محاولة إثبات الذات بالتعالي على الآخرين والتحقير من شأنهم.

  • الكبرياء عكس (التواضع.. الإخلاء.. التنازل)

يع 4: 4 «أَيُّهَا الّزُنَاةُ وَالّزَوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُوّاً لِلَّهِ».

يع 4: 6 «وَلَكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ: «يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً».

يع 4: 7 «فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ».

ويستخدم العدو إبليس أجناد الشر الروحية وكذلك بعض البشر الذين جندهم ليجربنا على المستويات الثلاث: الروحي – النفسي – الجسدي

# لذلك وجب علينا أن ننتبه جيداً لهذه الوصية:

أ- أن لا نحب العالم: كما فعل ديماس إذ ترك بولس وأحب العالم الحاضر.

(2تي 4: 10) «لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ».

ب- وأن لا نخرج من العالم كما صلى المسيح لأجلنا، بل أن نكون فيه رسلاً.

يو 17: 15 «لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ» (العلاقة بين العالم والشرير).

مت 5: 13، 16 «أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ، فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ».

 ج- أن نكون حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام.

لأنه أرسلنا كحملان وسط ذئاب

مت 10: 16 «هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسَطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ».

فالبشر ليسوا أعداءنا كما ذكرنا من قبل، بل هم موضوع محبة الله ومن أجلهم مات المسيح حتى أولئك الذين فيهم إله هذا الدهر ويستخدمهم ضد أبناء الملكوت.

لكن علينا أن نكون حكماء  في التعامل مع العالم الحاضر:

مت 7: 6 «لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَبِ، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ».

ملحق هام ف الحديث عن العالم

في الحديث عن العالم كسلاح استراتيجي للعدو هناك عبارتان استخدمهما الكتاب المقدس في غاية الأهمية لتوضيح المعنى وربط الحقائق بعضها ببعض.

أ- الطمع                           ب- محبة المال                

الذي هو عبادة الأوثان                 التي هي أصل لكل الشرور           

 (محبة وعبادة الأشياء)

 أ- الطمع:

لو 12: 15 «وَقَالَ لَهُمُ: انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ».

أف 4: 17، 19«فَأَقُولُ هَذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ، أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضاً بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، اَلَّذِينَ إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ، أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ».

أف 5: 3 «وَأَمَّا الزِّنَا وَكُلُّ نَجَاسَةٍ أَوْ طَمَعٍ فَلاَ يُسَمَّ بَيْنَكُمْ كَمَا يَلِيقُ بِقِدِّيسِينَ»

أف 5: 5 «فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هَذَا أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ طَمَّاعٍ، الَّذِي هُوَ عَابِدٌ لِلأَوْثَانِ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ».

يبدو لأول وهلة أنه لا توجد علاقة بين الطمع وعبادة الأوثان، لكن عبادة الأوثان هي:

  • عبادة الآلهة صنعة أيدي الناس

  • أي مصنوعات مادية

وهذه هي نفسها محبة العالم ومحبة الأشياء التي في العالم. كما يقول بولس في رو 1: 25 «الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ».

 ب- محبة المال

(1تي 6: 9، 10) «وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ، لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ».

(مت 6: 24) «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ».

 وهنا نرى الوحي يضع محبة المال أصل لكل الشرور، أو الإله الآخر الذي يمكن للإنسان أن يعبده غير الله، لأن محبة المال تعني محبة الأشياء التي في العالم، أي محبة العالم التي هي عداوة لله لأن محبة الله تحب البشر وتضع نفسها عنهم وتستخدم الأشياء لإسعادهم.

أما محبة المال فهي العكس تماماً، فهي محبة الأشياء واستخدام البشر لجلب الاشياء فيكون المخلوق المادي أهم من الخالق الأصيل هذا تماماً مبدأ الشهوة والأنانية الرغبة في الحصول على الأشياء بدل من الرغبة في عطاء الذات.