صلاة نقاء القلب في هذا الفصل نواصل حديثنا عن أنواع الصلوات، ولنتناول معاً النوع الثالث وهو صلاة نقاء القلب. لقد تحدث الرب يسوع في مقدمة الموعظة على الجبل عن أمور محددة طوَّبها وأمتدحها، منها حقيقة القلب النقي الذي يستطيع أن يعاين الله. فما أعظم أن نتعلم عن هذا الأمر الذي تكلم عنه الرب، وأن نختبره في حياتنا. كثيراً ما أردنا أن نتبع الرب ونسير وراءه. لكن القلوب الغير نقية لاترى الطريق بوضوح، ولا ترى أثر خطوات المسيح.. لهذا عثرنا وسقطنا، وكثيراً ما أصابنا الفشل. ولكن واحد من الأسباب هو القلب الغير نقي الذي نحمله بداخلنا. وهذا بالفعل مايتكلم عنه الأب متى المسكين فنسمعه يقول “لذلك أصبحت تنقية القلب بالنسبة للمحبين لله أمراً بالغ الخطورة لأن الله لا يطلب ولايرضى بالحب النصفي أو الجزئي، فلابد أن يكون كل القلب لله!! فمعنى كل القلب هو تصفيته تماماً من كل شوائب العواطف البشرية القائمة على روابط اللحم والدم أو الميول والعواطف الحسية، كما يعني تطهيره تماماً من كل الأوثان والمعبودات السرية. فقدس الأقداس ينبغي أن يُقدس ويُزين لله فقط.” في هذه الدراسة نتكلم عن ماهية القلب النقي وكيف يكون لنا مثل هذا القلب وما الذي يعوقنا في سبيل ذلك.

شاهد جميع حلقات الشركة مع الله – نقاء القلب – من مدرسة المسيح